للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن معاذ" (١).

وكان سعد بن معاذ قد جعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في خيمة امرأة من المسلمين يقال لها: رفيدة (٢) في مسجده (٣)، وكانت تداوي الجرحى وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضيعة من المسلمين، وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد قال لقومه حين أصابه السهم بالخندق: اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب (٤)، فلما حكَّمه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بني قريظة أتاه قومه فاحتملوه على حمار


= الحجة عليهم، وفيه جواز مصالحة أهل قرية أو حصن على حكم حاكم مسلم عدل صالح للحكم، أمين على هذا الأمر، وعليه الحكم بما فيه مصلحة المسلمين.
انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٢/ ٩٢ كتاب الجهاد، باب جواز قتال من نقض العهد.
(١) انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٤/ ١٢١.
(٢) هي: رفيدة؛ امرأة من أسلم كانت تداوي الجرحى ولما أصيب أكحل سعد بن معاذ يوم الخندق فثقل حولوه عندها، وسماها ابن سعد: كعيبة فقال كعيبة بنت سعد الأسلمية بايعت بعد الهجرة وهي التي كانت تكون لها خيمة بالمسجد تداوي الجرحى وكان سعد بن معاذ عندها تداوي جرحه حتى مات وقد شهدت كعيبة يوم خيبر. انظر "الإصابة" ٧/ ٦٤٦، "الاستيعاب" ٤/ ١٨٣٨، "تهذيب التهذيب" ١٢/ ٤١٨ - ٤١٩.
(٣) وهذا دليل على جواز النوم في المسجد، وجواز مكث المريض فيه -وإن كان جريحا.
انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٢/ ٩٥.
(٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢١/ ١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>