للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السهمان وأخرج منه الخمس فعلى سنتها وما مضى من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها وقعت المقاسم، ومضت السنة في المغازي ثم بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سعد بن زيد الأنصاري أخا بني عبد الأشهل بسبايا من سبايا بني قريظة إلى نجد فابتاع له بهم خيلًا وسلاحاً (١).

وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد اصطفى لنفسه من سباياهم ريحانة بنت عمرو بن خنافة (٢)، إحدى نساء بني عمرو بن قريظة، فكانت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى توفي عنها وهي في ملكه، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحرص عليها أن يتزوجها وضرب عليها الحجاب، فقالت: يا


= وفي رواية أخرى لم يذكر النفل.
قال النووي رحمه الله: واختلف العلماء في سهم الفارس والراجل من الغنيمة، فقال الجمهور: يكون للراجل سهم واحد، وللفارس ثلاثة أسهم، سهمان بسبب فرسه، وسهم بسبب نفسه. وقال أبو حنيفة: للفارس سهمان فقط، سهم لها وسهم له. ولم يقل بقوله أحد إلا ما روي عن علي وأبي موسى، وحجة الجمهور هذا الحديث وهو صريح، ولو حضر بأفراس لم يسهم إلا بفرس واحد هذا على مذهب الجمهور، وقال الأوزاعي والثوري والليث وأبو يوسف: يسهم لفرسين. "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٢/ ٨٢ - ٨٣ كتاب الجهاد والسير، باب كيفية قسمة الغنيمة بين الحاضرين.
(١) "السيرة النبوية" لابن كثير ٢/ ٢٤٢.
(٢) ريحانة سرية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهي ريحانة بنت شمعون بن زيد بن خنافة، وقيل: زيد بن عمرو بن قنافة بالقاف من بني قريظة، وقيل من بني النضير، وكانت متزوجة رجلا من بين قريظة يقال له: الحكم، والأكثر أنها من بني قريظة، ماتت قبل وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، يقال: إن وفاتها كانت سنة عشر مرجعه من حجة الوداع. انظر: "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ٤٠٤ (٣٣٨٤)، "الإصابة" لابن حجر ٧/ ٦٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>