(٢) قال النووي رحمه الله: هذا ليس من تمني الموت المنهي عنه، لأن ذلك فيمن تمناه لضر نزل به، وهذا إنما تمنَّى انفجارها ليكون شهيدًا. "شرح صحيح مسلم" ١٢/ ٩٥. ويؤيد ذلك الرواية السابقة حينما قال: فاجعله لي شهادة. قال ابن كثير رحمه الله: كان دعا أولًا بهذا الدعاء قبل أن يحكم في بني قريظة، ولهذا قال فيه: (ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة) فاستجاب الله له، فلما حكم فيه وأقر عينه -أي قرار- دعا ثانيًا بهذا الدعاء، فجعلها الله له شهادة رَضِيَ الله عَنْه وأرضاه. "البداية والنهاية" ٤/ ١٢٣. (٣) أصلُ الكَلْم الجَرْح، والجمع كلوم وكلامٌ، ومنه الحديث (إنّا نَقُوم على المرْضَى ونُداوِي الكَلْمَى) هو جمع كليم وهو الجريح، فعيل بمعنى مفعول، وقد تكرر ذكره اسما وفعلا مفردا ومجموعا. وانفجر كلمه أي: انفجر جرحه. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ١٩٩. "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٥٢٥ (كلم). "مختار الصحاح" للرازي (ص ٢٤٠).