انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ١٩١. (١) ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ١١٢٧٤ عن قتادة، وقال: رواه الطبراني من طرق رجال بعضها رجال الصحيح. (٢) قال ابن حجر رحمه الله: والحاصل أن الَّذي كان يخفيه هو إخبار الله إياه أنها ستصير زوجته، والذي كان يحمله على إخفاء ذلك خشية قول الناس: تزوج امرأة ابنه، وأراد الله إبطال ما كان الجاهلية عليه من أحكام التبني بأمر لا أبلغ في الإبطال منه، وهو تزوج امرأة الَّذي يدعى ابنا له، ووقوع ذلك من إمام المسلمين ليكون أدعى لقبولهم، وإنما التخبط وقع في تأويل متعلق الخشية. انظر: "فتح الباري" ٨/ ٥٢٤. يشير بذلك على الأقوال الباطلة، والشبهات التي أوردها بعض المفسرين، وتعلق بها أعداء الإسلام والمنافقون، وزعموا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما هوى امرأة زيد، وربما أطلق بعض المجان لفظ عشق، وهذا إنما يصدر عن جاهل بعصمة النبي - صلى الله عليه وسلم - عن مثل هذا، أو مستخف بحرمته، والمقصود بقوله: {وَتَخْشَى النَّاسَ} إنما هو إرجاف المنافقين بأنه نهى عن تزويج نساء الأبناء، وتزوج بزوجة ابنه، قال ابن النحاس: قال بعض العلماء: ليس هذا من النبي - صلى الله عليه وسلم - خطيئة، ألا ترى أنَّه لم يؤمر بالتوبة ولا بالاستغفار منه، وقد يكون الشيء ليس بخطيئة إلا أن غيره أحسن منه، وأخفى ذلك في نفسه خشية أن يفتن الناس. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ١٩١.