فيه طلحة بن محمد وعلي بن زيد بن جدعان ضعيفان. التخريج: قال الترمذي الحكيم في "نوادر الأصول" بعد هذا الأثر: وعلي بن الحسين جاء بهذا من خزانة العلم جوهرًا من الجواهر، ودرًّا من الدرر، أنه إنما عتب عليه في أنه قد أعلمه أن ستكون هذِه من أزواجك، فكيف قال بعد ذلك لزيد (أمسك عليك زوجك)، وأخذتك خشية الناس أن يقولوا: تزوج امرأة ابنه، والله أحق أن تخشاه. انظر: "القرطبي" ١٤/ ١٩١. قال ابن حجر رحمه الله: وقد أخرج بن أبي حاتم هذِه القصة من طريق السدي فساقها سياقا واضحا حسنا ولفظه، بلغنا أن هذِه الآية نزلت في زينب بنت جحش وكانت أمها أميمة بنت عبد المطلب عمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يزوجها زيد بن حارثة مولاه فكرهت ذلك ثم أنها رضيت بما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فزوجها إياه، ثم أعلم الله عز وجل نبيه - صلى الله عليه وسلم -بعد أنها من أزواجه، فكان يستحي أن يأمر بطلاقها، وكان لا يزال يكون بين زيد وزينب ما يكون من الناس، فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يمسك عليه زوجه وأن يتقي الله وكان يخشى الناس أن يعيبوا عليه ويقولوا: تزوج امرأة ابنه. وقد كان قد تبنى زيدا. وعنده من طريق علي بن زيد عن علي بن الحسين بن علي قال أعلم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - أن زينب ستكون من أزواجه قبل أن يتزوجها فلما أتاه زيد يشكوها إليه وقال له: "اتق الله وأمسك عليك زوجك" قال الله: قد أخبرتك أني مزوجكها وتخفى في نفسك ما الله مبديه. وقد أطنب الترمذي الحكيم في تحسين هذِه الرواية وقال: إنها من جواهر العلم المكنون. وكأنه لم يقف على تفسير السدي الذي أوردته وهو أوضح سياقا وأصح إسنادا إليه؛ لضعف علي بن زيد بن جدعان. انظر: "فتح الباري" ٨/ ٥٢٣ =