فائدة: المراد بقوله: {هَاجَرنَ} خرجن إلى المدينة، وهذا أصح من الأول؛ لأن الهجرة عند الإطلاق هي الخروج من بلد الكفر إلى دار الإيمان، والأسماء إنما تحمل على عرفها، والهجرة في الشريعة أشهر من أن تحتاج إلى بيان، أو تختص بدليل، وإنما يلزم ذلك لمن ادعى غيرها. فائدة: قوله تعالى: {مَعَك} المعية هنا الاشتراك في الهجرة لا الصحبة فيها، ومن هاجر حل له كان في صحبته أو لم يكن؛ يقال: دخل فلان معي، وخرج معي، أي: كان عمله كعملي، وإن لم يقترن فيه عملكما، ولو قلت: خرجنا معا لاقتضى ذلك المعنيين جميعا: المشاركة في الفعل، والاقتران فيه. انظر: "أحكام القرآن" لابن العربي ٣/ ١٥٥٦. "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٠٧ - ٢٠٨. (٢) قال الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٢١: وقد ذُكر أن ذلك في قراءة ابن مسعود: (وبنات خالاتك واللاتي هاجرن معك) بواو وذلك وإن كان كذلك في قراءته محتمل أن يكون بمعنى قراءتنا بغير الواو، وذلك أن العرب تدخل الواو في نعت =