للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: أخبرنا أحمد بن نجدة (١)، قال: أخبرنا الحماني (٢)، قال: أخبرنا عبد السلام ابن حرب (٣)، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة (٤)، عن زيد بن أسلم (٥)، عن عطاء بن يسار (٦)، عن أبي هريرة قال: كان البدل في الجاهلية أن يقول الرجل للرجل: بادلني بامرأتك، وأبادلك بامرأتي تنزل لي عن امرأتك، وأنزل لك عن امرأتي، فأنزل الله -عزَّ وجلَّ- {وَلَا أَنْ تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ} الآية، قال: فدخل عيينة بن حصن على النبي -صلى الله عليه وسلم- وعنده عائشة - رضي الله عنها -، ودخل بغير إذن، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يا عيينة فأين الاستئذان؟ " قال: يا رسول الله ما استأذنت على رجل من مضر منذ أدركت، ثم قال: من هذِه الحميراء (٧) إلى جنبك؟ ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "هذِه عائشة أم المؤمنين"، قال عيينة: أفلا أنزل لك على (٨) أحسن الخلق؟ ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله -عزَّ وجلَّ- قد حرم ذلك"، فلما خرج قالت


(١) كان من الثقات.
(٢) يحيى بن عبد الحميد أبو زكريا، حافظ إلَّا أنَّه متهم بسرقة الأحاديث.
(٣) عبد السلام بن حرب بن سلم النهدي الملائي، أبو بكر الكوفي، ثقة حافظ له مناكير.
(٤) إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، واسمه عبد الرحمن بن الأسود، متروك.
(٥) القرشي العدوي مولى عمر بن الخطاب ثقة عالم وكان يرسل.
(٦) الهلالي أبو يسار المدني مولى ميمونة ثقة.
(٧) الحميراء: تصغير الحمراء، يريد البيضاء.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٤٣٨.
(٨) وردت هكذا في المخطوط، والأولى أن يقال: (عن).

<<  <  ج: ص:  >  >>