للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عائشة: مَنْ هذا يا رسول الله صلى الله عليك (١)؟ ، قال: "هذا أحمق مطاع، وإنه على ما ترين لسيد قومه" (٢).

قال ابن عباس في قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ} يعني أسماء بنت عميس الخثعمية امرأة جعفر بن أبي طالب.

فيه دليل على جواز النظر إلى من يريد أن يتزوج بها (٣)، وقد جاءت الأخبار بإجازة ذلك:


(١) جملة: (صلى الله عليك) يبدو أنها زيادة من الناسخ.
(٢) [٢٢٩١] الحكم على الإسناد:
ضعيف.
التخريج:
أخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٣٨١ (٢٥٧٣٥). وما روي عن عيينة بن حصن في الحديث الآتي -مع ضعفه- فليس بتبديل، وإنما احتقر عائشة لأنها كانت صبية، فقال هذا القول. قال ابن حجر: رواه سعيد بن منصور عن أبي معاوية عن الأعمش عنه مرسلًا ورجاله ثقات، وأخرجه الطبراني موصولًا من وجه آخر عن جرير.
وقد استدل به القرطبي على خلاف من أنكر ذلك كالطبري، والنحاس، وما أشرت إليه سابق.
انظر: "الإصابة" لابن حجر ٤/ ٦٣٩، "جامع البيان" للطبري ٢٢/ ٣١ - ٣٢ "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٢٠ - ٢٢١.
(٣) الأمر بالنظر إلى المخطوبة إنما هو من جهة الإرشاد إلى المصلحة، فإنه إن نظر إليها فلعله يرى منها ما يرغبه في نكاحها، وفي هذا الحديث دلالة لجواز ذكر هذِه النصيحة، وفيه استحباب النظر إلى وجه من يريد تزوجها، وهو مذهب جماهير العلماء، ومن قال بكراهة ذلك فقد خالف إجماع الأمة على جواز النظر للحاجة عند البيع والشراء والشهادة ونحوها. =

<<  <  ج: ص:  >  >>