(٢) تنبيه: هكذا ورد الإسناد في المخطوط: الحجاج بن أرطاة، عن سهل بن أبي حثمة، عن عمه سليمان بن أبي حثمة، وبمراجعة كتب الحديث تبين أنَّه يخالف الروايات التي وردت عند أحمد ٣/ ٤٩٣ (١٦٠٢٨) ٤/ ٢٢٥ (١٧٩٧٦)، فكل الطرق: عن حجاج بن أرطاة عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن عمه سهل ابن أبي حثمة، عن محمد بن مسلمة، ومحمد بن سليمان بن أبي حثمة، مقبول. وبمراجعة كتب الرجال تبين أنَّه لا يوجد اسم سليمان بن حثمة فيمن روى عن محمد بن مسلمة، وإنما هو: سهل بن أبي حثمة، ووجدت سليمان بن حثمة فيمن روى عن عمه سهل بن أبي حثمة، وكذلك روى عنه ابنه محمد بن سهل بن أبي حثمة، فلعله خطأ أو تصحيف من الناسخ لأنه قلب الأسماء، والصحيح الأول والله أعلم، ويؤيده أيضًا ما قاله المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة محمد بن سليمان بن أبي حثمة فقال: روى له ابن ماجة حديثًا واحدًا، وقد وقع لنا بعلو عنه، أخبرنا به أبو بكر ابن الأنماطي، قال: أخبرنا هبة الله بن الخضر بن هبة الله ابن طاووس، قال: أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي المصيصي، قال: حدثنا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ بصور، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن أحمد بن الصلت الأهوازي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن يزيد المطيري، قال: حدثنا علي بن حرب، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الحجاج بن أرطاة، عن محمد بن سليمان بن أبي حثمة، عن سهل بن أبي حثمة، قال: رأيت محمد بن مسلمة يطارد ثبيتة بنت الضحاك على أجار من أجاجير المدينة فقلت: أتفعل هذا؟ قال: نعم، إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا ألقى الله في قلب امرئ خطبة امرأة فلا بأس أن ينظر إليها. رواه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن حفص بن غياث، عن الحجاج بن أرطاة وقال في حديثه: خطبت امرأة فجعلت أتخبأ لها، ولم يسمها. انظر: "تهذيب التهذيب" ٩/ ٤٥٥، ٤/ ٢٤٨، ٩/ ١٧٧، "الإصابة" لابن حجر ٧/ ٥٤٩.