للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن صالح (١)، عن ابن شهاب (٢) قال: حدثني عروة بن الزبير (٣) أن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: احجب نساءك. فلم يفعل، وكان أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يخرجن ليلًا إلى ليل يتبرزن قبل المناصع -وهو صعيد أفيح- فخرجت سودة بنت زمعة، وكانت امرأة طويلة فرآها عمر وهو في المجلس، فقال عمر: قد عرفتك يا سودة، حرصًا على أن ينزل الحجاب، فأنزل الله تعالى الحجاب (٤).

[٢٣٠٠] وأخبرنا عبد الله بن حامد (٥) إجازة، قال: أخبرنا محمد


(١) صالح بن كيسان المدني، ثقة، ثبت فقيه.
(٢) الزهري، الفقيه الحافظ متفق على جلالته وإتقانه.
(٣) ثقة.
(٤) [٢٢٩٩] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.
التخريج:
رواه البخاري في الوضوء، باب خروج النساء إلى البراز (١٤٦) وفي الاستئذان، باب آية الحجاب (٦٢٤٠)، ومسلم في السلام، باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان (٢١٧٠). وأحمد في "المسند" ٦/ ٢٢٣ (٢٥٨٦٦)، ٦/ ٢٧١ (٢٦٣٣١)، والطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٣٩. وفي الحديث منقبة ظاهرة لعمر - رضي الله عنه -، حيث نزل القرآن موافقًا لرأيه، كما قال - رضي الله عنه -: وافقت ربي في ثلاث: مقام إبراهيم، وفي الحجاب، وفي أسارى بدر. وفي تنبيه أهل الفضل والكبار على مصالحهم، ونصيحتهم وتكرار ذلك عليهم، وفيه جواز خروج المرأة من بيت زوجها لقضاء حاجاتها إلى المواضع المعتادة لذلك. والله أعلم.
(٥) لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.

<<  <  ج: ص:  >  >>