(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٤٤ - ٤٥، عن ابن عباس، وعن قتادة. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٣/ ٨١٢. (٢) قال ابن كثير رحمه الله: والظاهر أن الآية عامة في كل من آذاه بشيء ومن آذاه فقد آذى الله كما أن من أطاعه فقد أطاع الله. انظر: "تفسير القرآن العظيم" ١١/ ٢٤٠ ومن مظاهر أذية الله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - ما ابتلينا به في هذِه الأيام، من تطاول بعض السفهاء من أعداء الإسلام، على نبينا خير الأنام، عليه من ربه أفضل الصلوات وأتم السلام، فرسموا له رسومًا كاريكاتيرية، وصفوه فيها بأقبح الصفات، وحاشا لله أن يكون كذلك، وقد أردنا أن ننوه عن ذلك بكلمات نكتبها، بل وأرواح نبذلها في الذبِّ عن عرض نبينا - صلى الله عليه وسلم - الذي كفاه الله وأيده بنصره {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}، {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ}، وتساوى جميع الناس في نصر حقه، فالكل في إعظامه مولى وخادم، بعد ما تخاذلنا عن نصرة دينه، وما حدث كان نتيجة لتقصير أهل زماننا، وظهور البدع الشنيعة فيهم، وكثرة العصيان من الخاص والعام منهم، وفشو البدع والمنكرات وكثرة الرفض والتشيع، وقهر أهل =