للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يفصم (وقد وعيته) (١)، ويأتيني أحيانًا (٢) في مثل صورة الرَّجل فيكلمني به كلامًا وهو أهون عليَّ (٣) " (٤).


(١) ما بين القوسين مثبت من (م).
(٢) الحسين: الوقت، وقوله: "أحيانًا" جمع حين يطلق على كثير الوقت وقليله، والمراد به هنا: مجرد الوقت، فكأنه قال: أوقاتا يأتيني، وانتصب على الظرفية وعامله "يأتيني" مؤخر عنه.
انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٤٧٠ (حين).
(٣) قال العلماء: ذكر في هذا الحديث حالين من أحوال الوحي، وهما: مثل صلصلة الجرس، وتمثل الملك رجلًا، ولم يذكر الرؤيا في النَّوم، وهي من الوحي، لأن مقصود المسائل بيان ما يختص به النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- ويخفى فلا يُعرف إلَّا من جهته، وأما الرؤيا فمشهورة معروفة وقد كانت بداية الوحي.
قال القاضي رحمه الله وغيره من العلماء: إنما ابتدئ - صلى الله عليه وسلم - بالرؤيا لئلا يفجأه الملك ويأتيه صريح النبوة بغتة فلا يحتملها قوى البشرية، فبدئ بأول خصال النبوة وتباشير الكرامة من صدق الرؤيا، ورؤية الضوء وسماع الصوت وسلام الحجر والشجر عليه بالنبوة.
انظر؛ "شرح صحيح مسلم" للنووي ١٥/ ٨٩.
(٤) [٢٣٢٥] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات، ما عدا شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل.
التخريج:
رواه البخاري في بدء الوحي باب (٢)، وبدء الخلق، باب ذكر الملائكة (٣٢١٥)، ومسلم في الفضائل، باب عرق النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- في البرد وحين يأتيه الوحي (٢٣٣٣). والترمذي في المناقب، باب ما جاء كيف كان ينزل الوحي على النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - (٣٦٣٤). والنَّسائيّ في الافتتاح باب ما جاء في القرآن ٢/ ١٤٦ - ١٤٨. وأَحمد في "المسند" ٦/ ١٥٨ (٢٥٢٥٢)، ٢٥٧ (٢٦١٩٨). ومالك في النداء للصلاة (٤٢٥). الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ٩١، عن الحارث بن هشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>