كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ٣٦ - ج: 3 - ص: 241

قادته إليها فأكل فلمَّا أكلا تهافتت عنهما ثيابهما وبدت سوآتهما وأخرجا من الجنَّة (١).

فذلك قوله عز وجل: {وَقُلْنَاْ} يعني: لآدم وحوّاء وإبليس والحية (٢) {اهْبِطُوا} أي: أنزلوا إلى الأرض {بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} فهبط آدم بسرنديب (٣) من أرض الهند على جبل يقال له: نوذ، وقيل: واسم (٤)، وحواء بجدة، وإبليس بالأُبلة، وقيل: بميسان (٥)، والحية

---

(١) الحكم على الإسناد:
فيه ابن إسحاق صدوق، مدلس.
التخريج:
أخرجه الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٧٤ بسنده عن ابن إسحاق.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٢٤٠، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٧٤، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٣٣ (٤٠٢) بإسنادهما عن ابن عباس: في قوله {اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ} قال: آدم وحواء وإبليس والحية. وفي إسناده مجهول.
وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" ١/ ٢٣٩ عن أبي صالح، والسدّي.
(٣) سَرَنْدِيب: بفتح أوله وثانيه، وسكون النون، ودال مهملة مكسورة، وياء مثناة من تحت، وباء موحَّدة، (ديب) بلغة الهنود: هو الجزيرة، و (سرَن): لا أدري ما هو، وهي جزيزة عظيمة في بحر هركند بأقصى بلاد الهند، وفي (سرنديب): الجبل الَّذي هبط عليه آدم عليه السلام.
"معجم البلدان" لياقوت ٣/ ٢١٥، ٢١٦.
(٤) واسم: السين مهملة. جبل بين الدهنج والمندَل من أرض الهند، قيل: إنَّ آدم وحواء هبطا عليه.
"معجم البلدان" لياقوت ٥/ ٣٥٣.
(٥) الأُبُلة: بضم أوله وثانيه، وتشديد اللام وفتحها، بلدة قديمة علي أربعة فراسخ من =