للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه السلام هاربًا إلى ربه، وأخذ آصف الخاتم فوضعه في يده فثبت، وأن الجسد الذي قال الله تعالى: {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا} كان هو آصف كاتب سليمان عليه السلام وكان عنده علم من الكتاب، فقام آصف في ملك سليمان عليه السلام وعالمه يسير بسيرته ويعمل بعمله أربعة عشر يومًا إلى أن رجع سليمان عليه السلام إلى منزله تائبًا إلى الله عَز وَجلّ وردّ الله عليه ملكه، فقام آصف من مجلسه وجلس سليمان عليه السلام على كرسيه، وأعاد الخاتم في يده فثبت فيها.

[٢٤٦٢] وأخبرنا شعيب بن محمد (١)، قال مكي بن عبدان (٢)، قال: نا أحمد بن الأزهر (٣) قال: نا روح بن عبادة (٤)، قال: نا حماد بن زيد (٥)، عن سعيد بن المسيب (٦) أن سليمان بن داود عليهما السلام احتجب عن الناس ثلاثة أيام، فأوحى الله تعالى إليه (٧): أن يا سليمان أحتجبت عن الناس ثلاثة أيام فلم تنظر في أمور عبادي ولم تنصف مظلومًا من ظالمٍ! وذكر حديث الخاتم


(١) شعيب بن محمد البيهقي أبو صالح. مستور من أهل النواحي.
(٢) أبو حاتم التميمي النيسابوري ثقة متقن.
(٣) أبو الأزهر العبدي النيسابوري صدوق، كان يحفظ ثم كبر فصار كتابه أثبت من حفظه.
(٤) أبو محمد البصري ثقة فاضل.
(٥) ثقة.
(٦) ثقة، ثبت، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل.
(٧) سقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>