للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال عمر: فكتبتها بيدي كتاباً ثم بعثت بها إلى هشام. قال هشام: فلما قَدِمتْ على خرجت بها إلى ذي طوى (١) فقلت: اللهم فهمنيها فعرفت أنها أُنزلت فينا، فرجحت فجلستُ على بعيري فلحقت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقتل هشام شهيداً بأجنادين (٢) في ولاية أبي بكر (٣). وقال بعضهم: نزلت في قوم كانوا يرون أن أهل الكبائر من أهل النار فأعلمهم الله -سبحانه وتعالى- أنه يغفر الذنوب جميعاً لمن يشاء (٤).


(١) ذي طَويّ: بئر حفرها عبد شمس بن عبد مناف وهي التي بأعلى مكة عند البيضاء دار محمد بن سيف "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٥١ (الطوي).
(٢) أَجْنَادَيْن بفتح الدال وقد تكسر: وهو الموضع المشهور من نواحي دمشق، وبه كانت الوقعة بين المسلمين والروم. "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير ١/ ٢٧.
(٣) [٢٥١٠] الحكم على الإسناد:
أبو بكر بن خرجه شيخٌ لابن فنجويه لم يذكر بجرح أو تعديل، وأبو بكر الجمال وابن إسحاق صدوقان، وباقي إسناده ثقات.
أما الأثر فحسن.
التخريج:
أخرجه ابن إسحاق في "السيرة النبوية" ٢/ ٣٢٢ قال: حدثني نافع به.
وابن إسحاق صدوق يدلس وقد صرح بالتحديث فزال عنه وصف التدليس في هذِه الرواية.
وأخرجه من طريق ابن إسحاق البيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٣.
وابن مردويه كما عزاه له السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ٦٢٠، والبزار في "البحر الزخار" ١/ ٢٥٨ وقال: وهذا الحديث لا نعلم رواه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا عمر ولا نعلم روي عن عمر متصلاً إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ا. هـ.
ومن طريق ابن مردويه أخرجه الضياء في "الأحاديث المختارة" ١/ ٣١٩.
(٤) أورده الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>