للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى مقاتل بن حيان (١)، عن نافع (٢)، عن ابن عمر قال: كنا معشر أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- نرى أو نقول ليس شيء من حسناتنا إلا وهي مقبولة حتى نزلت هذِه الآية {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (٣) فلما نزلت هذِه الآية قلنا: ما هذا الذي يبطل أعمالنا! !

فقلنا: الكبائر والفواحش. قال فكنا إذا رأينا من أصحابنا شيئاً منها قلنا قد هلك، فنزلت هذِه الآية، فلما نزلت كففنا عن القول في ذلك فكنا إذا رأينا أحدنا أصاب منها شيئاً خفنا عليه وإن لم يصب منها شيئاً رجونا له (٤).

وأراد بالإسراف ارتكاب الكبائر، والآية عامة للناس أجمعين.

{لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} قرأ أبو عمرو والأعمش ويحيى وعيسى (لا تقنِطوا) بكسر النون (٥).


(١) مقاتل بن حَيَّان النَّبَطي أبو بسطام البلخي الخزاز. صدوق فاضل.
(٢) مولى ابن عمر ثقة ثبت.
(٣) محمد: ٣٣.
(٤) إسناده معلق لم يذكر المصنف سنده إلى مقاتل بن حيان.
والحديث أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٤/ ١٦ متصلاً قال حدثني ابن البرقي قال ثنا عمرو بن أبي سلمة قال ثنا أبو معاذ الخراساني عن مقاتل بن حيان به مختصراً قلت: سنده حسن.
(٥) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٠٢، "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٤٠ - ٤١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٤٠٦، "فتح القدير" للشوكاني ٣/ ١٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>