كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣٩ - سورة الزمر - ٥٣ - ج: 23 - ص: 83

وقرأ أشهب العقيلي بضمه (١).

وقرأ الآخرون بفتحه (٢).

وروى الأعمش (٣)، عن أبي سعد الأزدي (٤)، عن أبي الكنود (٥) قال دخل عبد الله بن مسعود المسجد فإذا قاصٌّ يقص وهو يذكر النار والأغلال، فجاء حتَّى قام على رأسه فقال يا مُذَكِّر لا تقنط الناس ثم قرأ {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} (٦) الآية.

---

(١) انظر: الحاشية السابقة، وهذِه القراءة من القراءات الشاذة انظر: "روح المعاني" للألوسي ١٤/ ٣٠٦.
(٢) "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٠٢، "جامع البيان" للطبري ١٤/ ٤٠ - ٤١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٤٠٦، "فتح القدير" للشوكاني ٣/ ١٣٥.
(٣) سليمان بن مهران، ثقة، حافظ، لكنه مدلس.
(٤) أبو سعد الأزدي الكوفي، قارئ الأزد، ويقال أبو سعيد، مقبول من الثالثة.
(٥) أبو الكَنُود الأزدي الكوفي هو عبد الله بن عامر أو ابن عمران أو ابن عُويمر وقيل ابن سعيد وقيل عمرو بن حُبْشي، مقبول.
(٦) سنده معلق.
لم يذكر المصنف إسناده للأعمش.
وفيه أيضًا أبو سعيد الأزدي وأبو الكنود قال ابن حجر عنهما مقبول.
ولم أجد فيهم جرحًا ولا تعديلًا إلَّا أن ابن حبان ذكرهم في كتاب الثقات له.
والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" ٧/ ٦٢ قال حدثنا أبو معاوية ويعلى عن الأعمش به.
ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ١٢٧ والبيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٢١ كلاهما عن الأعمش مرسلًا عن عبد الله بن مسعود. وذلك لأن الأعمش لم يلق ابن مسعود وروايته عنه مرسلةٌ. انظر: "جامع التحصيل" للعلائي (ص ١٨٩).