للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[٢٥١١] أخبرني ابن فنجويه (١)، قال: نا ابن حبش (٢)، قال: نا ابن زنجويه (٣)، قال: نا سلمة (٤)، قال: نا عبد الرزاق (٥)، قال: نا معمر (٦)، عن زيد بن أسلم (٧) أن رجلًا كان في الأمم الماضية يجتهد في العبادة فيشدد على نفسه ويقنط الناس من رحمة الله ثم مات فقال: (أي رب ما لي عندك، قال: النار قال أي (٨) رب، فأين عبادتي واجتهادي؟ (فيقول: إنك كنت تقنط الناس من رحمتي فأنا اليوم أقنطك من رحمتي (٩).


(١) الحسين بن محمد بن الحسين، أبو عبد الله الدينوري، ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٢) الحسين بن محمد بن حبش، أبو علي الدينوري، ثقة.
(٣) ابن زنجويه هو: إما حُمَيْد بن مَخلَد بن قتيبة بن عبد الله الأزدي أبو أحمد بن زَنْجويه وهو لقب أبيه، ثقة ثبت له تصانيف.
وإما محمد بن عبد الملك بن زنْجُويه البغدادي أبو بكر الغَزَّال، ثقة.
(٤) سلمة بن شَبيب المِسْمَعي النيسابوري، نزيل مكة، ثقة.
(٥) عبد الرزاق بن همام الصنعاني ثقة حافظ تغير في آخر عمره، وكان يتشيع.
(٦) مَعْمَر بن راشد الأزدي مولاهم أبو عُروة البصري نزيل اليمن، ثقة ثبت فاضل.
(٧) زيد بن أسلم العدوي مولى عمر أبو عبد الله وأبو أسامة المدني، ثقة عالم وكان يرسل.
(٨) سقطت من (أ).
(٩) [٢٥١١] الحكم على الإسناد:
سنده صحيح.
وهو موقوف على زيد بن أسلم ومثله لا ويُقَال بالرأي، وقد حكمت بصحة السند مع أن عبد الرزاق الصنعاني قد تغير في آخر عمره وذلك لأمرين: الأول: أن الإمام مسلم قد أخرج في صحيحه لعبد الرزاق من طريق سلمة بن شبيب. وكفى بالإمام مسلم تحريًا ودقة مع أن الأمة قد تلقت كتابه بالقبول. =

<<  <  ج: ص:  >  >>