للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ضمرة: وسمعت أن النفس التي سلط عليها: إلياس -عليه السلام-. قال ضمرة: وسمعت (مقاتل بن حيان) (١) يقول: الرجل الذي يسلّط عليه الدجال: رجل من خَثْعَمْ "فيبعثه فيقول: من ربك؟ فيقول: ربي الله وأنت الدجال عدو الله. وإن مِن فتنته أن يقول للأعرابي: أرأيتَ إن بعثت لك ابنك أتشهد أني ربك؟ فيقول: نعم فيتمثل له الشياطين على صورة ابنه. وإن من فتنته أن يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت. وإن مِن فتنته أن يَمُرّ بالحي فيكذبوه فلا يبقى لهم سائمة إلَّا هلكت، ويمر بالحي فيصدقوه فيأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت، فتروج لهم مواشيهم من يومهم ذلك أعظم مما كانت وأسمنه وأمدّه خواصر وأدرّه ضروعًا، وإن أيامه أربعون يومًا، فيوم كالسنة ويوم دون ذلك وبوم كالشهر ويوم دون ذلك وآخر أيامه كالشررة في الجريدة، فيصبح الرجل بباب المدينة فلا يبلغ بابه الآخر حتى تغرب الشمس". قالوا: يا رسول الله، فكيف نصلي في تلك الأيام القِصار؟ قال: "تقدرون فيها كما تقدرون في الأيام الطوال ثم تصلون، وإنه لا يبقى شيء من الأرض إلَّا وطئه وغلب عليه إلَّا مكة والمدينة فإنه لا يأتيهما من نقب (٢) من أنقابهما إلَّا لقيه ملك مُصلت بالسيف حتى ينزل


(١) في (م) مقاتل بن سليمان، والتصويب من (أ)، (ب).
(٢) النَّقْبُ والنُّقْبُ: الطريق وقيل الطريق الضيق في الجبل.
"لسان العرب" لابن منظور ١/ ٧٦٧ (نقب).

<<  <  ج: ص:  >  >>