للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الضريب الأحمر عند مجمَع السيول عند منقطع السَّبَخَة (١) ثم ترجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة إلَّا خرج إليه تنفي المدينة يومئذ الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد، يُدعى ذلك اليوم يوم الخلاص". قالت أم شريك - رضي الله عنها -: يا رسول الله أين الناس يومئذ؟ قال: "ببيت المقدس يخرج حتى يحاصرهم وإمام الناس يومئذ رجل صالح، فيقال: صَلِّ الصبح، فإذا كبر ودخل في الصلاة نزل عيسى بن مريم -عليه السلام- فإذا رآه ذلك الرجل عرفه فرجع يمشي القهقرى فيقدم عيسى -عليه السلام- فيضع يده بين كتفيه فيقول: صل فإنما أقيمت لك الصلاة، فيصلي عيسى -عليه السلام- ورآءه ثم يقول: افتحوا الباب. فيفتحون الباب ومع الدجال يومئذ سبعون ألف يهودي كلهم (ذو ساج) (٢) وسيف مُحَلّى (٣)، فإذا نظر إلى عيسى -عليه السلام- ذاب كما يذوب الرصاص في النار والملح في الماء. ثم يخرج هؤلاء فيقول عيسى -عليه السلام-: إن لي فيه ضربة لن تفوتني بها فيدركه عند بابِ لُدّ (٤)


(١) مكان نزول الدجال هو موضع يقال له: (قناة) وهو واد قريب من المدينة يأتي من الطائف حتى يمر على طرف القدوم في أصل قبور الشهداء بأحد. انظر: "معجم البلدان" لياقوت ٤/ ٤٠١، وقد ورد ذكر نزول الدجال بـ (القناة) في حديث عند أحمد في "المسند" ٧/ ١٩٠ (٥٣٥٣) بتحقيق أحمد شاكر وقد صحح إسناده.
(٢) في (ب) ذو سلاح.
قلت: الساج هو الطيلسان نوع من أنواع اللباس. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٣٠٣ (سوج).
(٣) سقط من (أ).
(٤) لُدّ: بلدة في فلسطين قرب بيت المقدس. "معجم البلدان" لياقوت ٥/ ١٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>