للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكان ينزل عليهم هذا المن كل ليلة، يقع على أشجارهم مثل الثلج، لكل إنسان منهم صاع كل ليلة، فقالوا: يَا موسى قتلنا هذا المن بحلاوته، فادع لنا ربك أن يطعمنا اللحم، فدعا موسى عليه السلام، فأنزل الله عز وجل عليهم (١) السَّلْوى. واختلفوا فيه:

فقال ابن عباس وأكثر المفسرين: هو طائر يشبه السُّمَاني (٢).

وقال أبو العالية ومقاتل: (هي طير حمر) (٣) بعث الله عز وجل السحابة فمطرت السماني (٤) في عرض ميل، وقدر طول رمح في السماء بعضه على بعض (٥).

وقال عكرمة: طير يكون بالهند أكبر من العصفور (٦).


= وغير ذلك مما ليس لهم فيه عمل ولا كد، فالمن المشهور إن أكل وحده كان طعامًا وحلاوة وإن مُزج مع الماء صار شرابًا طيبًا، وإن رُكّب مع غيره صار نوعًا آخر، ولكن ليس هو المراد من الآية وحده، ثم دلَّل على ذلك بالحديث السابق. "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٤٠٨.
(١) ساقطة من (ت).
(٢) "جامع البيان" للطبري ١/ ٢٩٥، "تفسير القرآن العظيم" ابن أبي حاتم ١/ ١٧٨، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ١٤٩، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٣٧.
(٣) من (ج)، (ت)، وفي "البحر المحيط" ١/ ٣٧٤: طيور حمر بعث الله بها سحابة. . . إلى آخره.
(٤) في (ت): السلوى.
(٥) "البسيط" للواحدي ٢/ ٩٢٧، "الوسيط" للواحدي ١/ ١٤٢، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٩٨، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٣٧٤.
وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ١٣٨.
(٦) أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ١٧٩ (٥٦٨) بسنده عن عكرمة بنحوه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>