للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقالت البقرة: وإله (١) بني إسرائيل لو ركبتني ما كنتَ تقدر على أبدًا، فانطلِق، فإنك لو أمرت الجبل أن ينقلع (٢) من أصله وينطلق معك لفعل؛ لبرك بوالدتك.

فسار الفتى بها، فاستقبله عدو الله إبليس في صورة راعٍ، فقال (٣): يا (٤) أيها الفتى إني رجل من رعاة البقر اشتقت إلى أهلي، فأخذت ثورًا من ثيراني فحملت عليه زادي ومتاعي، حتَّى إذا بلغت شطر (٥) الطريق ذهبت لأقضي حاجتي، فعدا وسط الجبل وما قدرت عليه، وإني أخشى على نفسي الهلكة، فإن رأيت أن تحملني على بقرتك وتنجيني من الموت وأعطيك أجرها بقرتين مثل بقرتك، فلم يفعل الفتى وقال: اذهب فتوكل على الله، فلو علم منك (٦) اليقين (٧) لبلغك بلا زاد ولا راحلة، فقال إبليس: إن شئت (فاحملني عليها) (٨) وأعطيك عشرا (٩) مثلها، فقال الفتى: إن أمي لم تأمرني


(١) في (ف)، (ت): بإله.
(٢) في (ت): ينقطع.
(٣) في (ت): زيادة: له.
(٤) ساقطة من (ش)، (ف)، (ت).
(٥) في (ت): بعض.
(٦) في (ت): فيك.
(٧) في (ش)، (ف): الصدق.
(٨) في (ش)، (ف): فبعنيها بحكمك، وإن شئت فاحملني عليها. .، وفي (ت): فبعها، وإن شئت فاحملني عليها. . .
(٩) كذا في (ت) وفي باقي النسخ: عشرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>