للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مجاهد (١): كنتُ مع ابن عمر ذاتَ ليلة، فقال لي: ارمق (٢) الكوكبة -يعني: الزهرة- فإذا طلعت فأيقظني. فلما طلعت أيقظته، فجعل ينظر إليها (٣) ويسبُّها سبَّا شديدًّا. فقلت: رحمك (٤) الله، تسبُّ نجمًا سامعًا مطيعًا، ما لَهُ يُسَبُّ؟ فقال: إنَّ هذِه كانت بغيًّا فلقيَ الملكان منها ما لقِيا (٥).


= وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" ١/ ٢٩٨ - ٢٩٩ كتاب المبتدأ، باب ذكر المسوخ، من طريق محمد بن الحسن بن عبد العزيز، عن سفيان الثوري، عن جابر، عن أبي الطفيل، عن علي مرفوعًا: "لعن الله سهيلًا" -ثلاث مرات، فقيل له، فقال-: "إنه كان عشارًا يبخس الناس في الأرض بالظلم، فمسخه الله شهابًا".
قال ابن الجوزي: وقد رواه وكيع عن الثوري موقوفًا وهو الصحيح. وهذا لا يصح؛ لأن مداره على جابر الجعفي. قال جرير: لا أستحل أن أروي عنه. وقال أبو حنيفة: ما رأيت أكذب منه. وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ١٨٦، وعزاه لابن راهويه، وابن مروديه. وانظر: "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي ١/ ١٤٦، "تنزيه الشريعة" لابن عراق ١/ ٢١٠، "الفوائد المجموعة" للشوكاني (ص ٢١٣) (٦٤٦) قال الشوكاني: قيل: موضوع، وقيل: ضعيف لا موضوع، قال المعلمي في حاشيته على "الفوائد": بل موضوع بلا ريب، ثم أفاض في تخريجه من حديث علي، ومن حديث ابن عمر مرفوعًا وموقوفًا.
(١) قبلها في (ش): ابن. وهو خطأ.
(٢) بعدها في (ج): إلى.
(٣) ساقطة من (ت).
(٤) في (ت): يرحمك.
(٥) أخرجه سعيد بن منصور في "سننه" ٢/ ٥٨٣ (٢٠٦) عن شهاب بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، به. وإسناده حسن. =

<<  <  ج: ص:  >  >>