وهذا الجواب ذكره أبو جعفر الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/ ٣٩٤، وانتصر له الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٢/ ٢٨٨. ٣ - أن المراد بقوله: "شر الثلاثة .. ": رجل معين كان يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقيل: يا رسول الله إنه مع ما به ولد زنا. فقال - صلى الله عليه وسلم -: "هو شر الثلاثة". وهذا الجواب حكته عائشة - رضي الله عنه -، ورواه عنها الطحاوي ١/ ٣٩٢ مرتضيا له، ورواه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢١٥، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٥٨ وقال: في سنده سلمة بن الفضل الأبرش: يروي مناكير. ٤ - أن يقال فى هذا الحديث وأمثاله من نصوص الوعيد: إنما هو معلق بالمشيئة، فالمعنى: لا يدخل الجنة إلا أن يشاء الله، فيغفر ويصفح، ولا يعذب على ارتكاب تلك الخطيئة. وهذا الجواب ذكره ابن خزيمة في "التوحيد" ٢/ ٨٦٩. ٥ - أن المراد بقوله: "شر الثلاثة": أي: إذا عمل عملهما بعد ذلك. وهذا الجواب جاء في حديث ابن عباس الذي سبق وحديث عائشة، كلاهما مرفوعا، ولا يثبت. وجاء عن سفيان الثوري رواه عنه البيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/ ٥٧، وحكاه ابن حجر عن أهل العلم كما في "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص ٤٦٤)، ونصره المناوي في "فيض القدير" ٦/ ٤٧٢، والألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" ٢/ ٢٨٣، والشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تحقيقه "للمنار المنيف" (ص ١٣٣). ٦ - أن المراد بقوله: "لا يدخل الجنة": =