للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وائل (١) عن الزهري (٢)، عن أبي (عبد الله) (٣) الأغر، عن أبي هريرة قال: قلنا يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟

قال: "هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب؟ " قلنا: لا. قال: "هل تضارون في القمر ليلة البدر؟ " قلنا: لا، قال: "فإنكم ترونه كذلك إذا كان يوم القيامة جمع الأولون والآخرون، ونادى مناد: من كان يعبد شيئا فليلزمه وترفع لهم آلهتهم التي كانوا يعبدون، فتمضي ويتبعونها حتى تقذفهم في النار، وتبقى هذِه الأمة فيها منافقوها، فيقال لهم: ذهب الناس وبقيتم، فيقولن: لنا رب لم نره بعد. قال: يقول: هل تعرفونه؟ فيقولون: بيننا وبينه آية، إذا رأيناه عرفناه. فيكشف لهم عن ساق فيخرون له سجدا، وتبقى أقوام ظهورهم كصياصي البقر (٤) يريدون السجود فلا يستطيعون" (٥).


(١) بكر بن وائل بن داود الليثي، من أهل الكوفة، يروي عن الزهري، وعنه أبوه وقريش بن حيان، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حجر: صدوق. "الثقات" لابن حبان ٦/ ١٠٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٥٢).
(٢) الفقيه الحافظ، المتفق على جلالته وإتقانه.
(٣) في الأصل، (ت): عبد الرحمن. والمثبت من مصادر ترجمته، وهو سلمان الأغر، ثقة.
(٤) صياصي البقر: قرونها، واحدتها صيصة بالتخفيف. "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٣/ ٦٧.
(٥) [٣٢١٨] الحكم على الإسناد:
رجاله ثقات سوى شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، وبكر بن وائل صدوق. =

<<  <  ج: ص:  >  >>