للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يأتينا ربنا. قال: وتعرفونه؟ قالوا: إن اعترف لنا. فعند ذلك يكشف عن ساق ويتجلى لهم، فيخر من كان يعبده ساجدا، ويبقى المنافقون لا يستطيعون، كأن في ظهورهم السفافيد (١)، فيذهب بهم إلى النار، ويدخل هؤلاء الجنة (٢)، فذلك قوله تعالى: {وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ} (٣).


(١) السفافيد: حديد يشوى بها. "القاموس المحيط" للفيروزآبادي ٢/ ٥٧٠.
(٢) أقتصر المصنف من الحديث على هذا القدر، وتتمته في "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ٤٠: قال: فيستقبلون في الجنة بما يستقبل به من الثواب والأزواج، والحور العين، لكل رجل منهم في الجنة كذا وكذا، بين كل جنة كذا وكذا، بين أدناها وأقصاها ألف سنة هو يرى أقصاها كما يرى أدناها قال: ويستقبله رجل حسن الهيئة إذا نظر إليه مقبلا حسب أنه ربه، فيقول له: لا تفعل إنما أنا عبدك وقهرمانك على ألف قرية، قال: يقول عمر: يا كعب، ألا تسمع ما يحدث به عبد الله. ا. هـ.
(٣) [٣٢٢٢] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم أجده، والمنهال صدوق ربما وهم، وسائر الرجال ثقات.
التخريج:
يرويه عن عبد الله بن مسعود أربعة أنفس:
١ - قيس بن السكن:
رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٣٩، وعنه المصنف من طريق الأعمش عن المنهال بن عمرو عن قيس به.
٢ - أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود:
رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ٩/ ٤٢١، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" ٣/ ٥٣٧ من طريق كرز بن وبرة، عن نعيم بن أبي هند عن أبي عبيدة عن أبيه به نحوه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>