للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} (١)، وقوله: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (١٠) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} (٢) (٣).

وقال آخرون: معناه: وأن لو استقاموا على طريقة الكفر والضلالة، فكانوا كفارا لأعطيناهم مالًا كثيرا، ووسعنا عليهم لنفتنهم فيه عقوبة لهم، واستدراجًا حتى يفتتنوا بها فنعذبهم (٤)، وهذا قول الربيع بن أنس (٥)، وزيد بن أسلم (٦)، والكلبي (٧)،


(١) النحل: ٩٧.
(٢) نوح: ١٠، ١١.
(٣) وهذا القول الذي قدمه المصنف، واختاره الطبري والزجاج ونسبه للأكثر كما سبق هو أظهر القولين، ومما يؤيده قول ابن عطية رحمه الله في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٣: وهذا قول أبين؛ لأن استعارة الاستقامة للكفر قلقة. ا. هـ.
ويؤيده أيضًا قول الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٣٦: قال: لأن الطريقة هاهنا بالألف واللام معرفة، فالأوجب أن تكون طريقة الهدى. ا. هـ.
(٤) وإلى هذا القول ذهب الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٩٣، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٤٩٠)، والنيسابوري في "إيجاز البيان" ٢/ ٢٨٥، وفي "وضح البرهان" ٢/ ٤٤٤.
(٥) أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٣٦، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٥، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٤١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩. غير أن الطبري قرنه في الذكر مع أصحاب القول الأول.
(٦) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٤١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٩/ ١٩. ولكن الطبري أخرج في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٥ عن ابن زيد قوله: الغدق الكثير: المال الكثير. لنفتنهم فيه: لنختبرهم فيه.
(٧) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٤١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>