قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بذاك، لا نعرفه إلا من حديث أشعث السمَّان، وأشعث بن سعيد أبو الربيع السمان يُضَعَّف في الحديث. ونقل أبو الطيب محمد شمس الحق في حاشيته على "سنن الدارقطني" عن ابن القطان أنه قال: الحديث معلول بأشعث وعاصم، فأشعث مضطرب الحديث، ينكر عليه أحاديث، وأشعث السمان سيئ الحفظ يروي المنكرات عن الثقات. وقال ابن كثير ٢/ ٣٣ بعد أن ذكر هذا الحديث، وحديث ابن عباس الذي قبله، وحديث جابر في هذا الباب، قال: وهذِه الأسانيد فيها ضعف، ولعله يشد بعضها بعضًا. وقال الشيخ أحمد شاكر -في تعليقه على "جامع البيان" للطبري ٢/ ٥٣١: وقد ذهبت في شرحي للترمذي (٣٤٥)، إلى تحسين إسناده. ولكن أستدرك الآن، وأرى أنه حديث ضعيف. وحسَّنه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" ١/ ١١٠. وله شاهد من حديث جابر بن عبد الله بمعناه: رواه الدارقطني في "سننه" ١/ ٢٧١، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٢٠٦، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ١٠ - ١٢، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٠). وإسناده ضعيف. فحديث عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه: حسن بشاهده؛ ولذا ورد في بعض =