للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عطاء (١) وقتادة: نزلت في النجاشي (٢)، وذلك أنه تُوفي فأتى جبريل عليه السَّلام فقال: "إنَّ أخاكم النجاشي قد مات فصلُّوا عليه"، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: كيف نصلِّي على رجل مات (٣) وهو يصلي إلى غير قبلتنا، وكان النجاشي يصلي إلى بيت المقدس حتى مات، فأنزل الله تعالى هذِه الآية (٤).

وقال مجاهد والحسن والضحاك: لمَّا نزل قوله تعالى: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} (٥) قالوا (٦): أين ندعوه؟ فنزلت {وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ}


(١) ساقطة من (ش).
(٢) النجاشي، اسمه أصحمة، ملك الحبشة، معدود في الصحابة - رضي الله عنه -، وكان ممن حسن إسلامه ولم يهاجر، ولا له رؤية، فهو تابعي من وجه، صاحب من وجه، وقد توفي في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - فصلي عليه بالناس صلاة الغائب.
"سير أعلام النبلاء" للذهبي ١/ ٤٢٨، "الإصابة" لابن حجر ١/ ٣٤٧.
(٣) ساقطة من (ش).
(٤) رواه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٥٠٤ عن قتادة بنحوه. وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ١٧٦، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٣، وقال: وهذا غريب.
والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٦٧ ونسبه لابن جرير وابن المنذر.
وقال أحمد شاكر: هو حديث ضعيف؛ لأنه مرسل وسياقته تدل على ضعفه ونكارته.
وذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤١) من قول ابن عباس في رواية عطاء، بنحو ما ذكره المؤلف. وكذا ذكره ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٣٦٤.
(٥) غافر: ٦٠.
(٦) في (ش): (قال المسلمون).

<<  <  ج: ص:  >  >>