للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مِلكًا وخلقًا {فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا} أي: تحولوا وجوهكم، فهناك (١) {وَجْهُ اللَّهِ} " (٢).

قال الكلبي والقتيبي: معناه: فثمَّ الله يعلم ويرى، والوجه صِلةٌ، كقوله تعالى: {يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ} (٣) أي: يريدونه بالدعاء، قوله (٤): {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} (٥) أي: إلا هو، وقوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} (٦) أي: يبقى ربك، وقوله: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ} (٧) أي: الله (٨).


(١) في (ت): (فثم).
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٥٠٤ - ٥٠٥ عن مجاهد بمثله.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٢٠٦ وعزاه لابن جرير، وابن المنذر.
وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ١٧٧، ولم ينسبه، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٤٠ عن مجاهد والحسن، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ١٤٠ عن مجاهد، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ٧٤ عن مجاهد وابن جبير، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٥ عن مجاهد، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٣٦٦ عن الحسن ومجاهد والضحاك، نقلًا عن المصنف.
(٣) الروم: ٣٨. وفي (ج): (يريدون وجهه) وهي الآية (٥٢) من سورة الأنعام، والآية (٢٨) من سورة الكهف. والمذكور في "مشكل القرآن" لابن قتيبة آية الأنعام.
(٤) في (ت): (كقوله).
(٥) القصص: ٨٨.
(٦) الرحمن: ٢٧.
(٧) الإنسان: ٩.
(٨) ذكره عن الكلبي: البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٤٠ وقول القتيبي- ابن قتيبة- =

<<  <  ج: ص:  >  >>