كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٨٣ - سورة المطففين - ٣ - ج: 29 - ص: 40

من نار، جبلين من نار. قال: قلت: ما تقول؟ أتهجر؟ (١) قال: يا أبا يحيى، كان لي مكيالان، كنت أكيل بأحدهما وأكتال بالآخر. قال: فقمت، فجعلت أضرب بأحدهما الآخر، فقال: يا أبا يحيى، كلما ضربت أحدهما بالآخر آزداد عِظَمًا. قال: فمات في وجعه (٢).

[٣٣٩٣] وأخبرنا ابن فنجويه الدينوري (٣)، قال: أخبرنا ابن صقلاب (٤)، قال: حدثنا محمد بن محمد بن النَّفَاح الباهلي (٥)، قال: حدثنا بركة بن محمد الحلبي (٦)، عن عثمان بن عبد

---

(١) الهجر هو: الهذيان، وهجر في نومه ومرضه يهجر هجرًا: هذي.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٢٥٣.
(٢) [٣٣٩٢] الحكم على الإسناد:
فيه شيخ المصنف لم يذكر بجرح أو تعديل، وسيار صدوق له أوهام.
التخريج:
ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٤١، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٤٩ نحوه، والقرطبي ١٩/ ٢٥١، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٧٨.
(٣) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٤) محمد بن الحسن بن بشر، لم يذكر بجرح أو تعديل.
(٥) أبو الحسن، محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر الباهلي البغدادي، نزيل مصر ومحدثها، سمع إسحاق بن أبي إسرائيل، وأحمد بن إبراهيم الدورمي والدوري المقرئ، وحدث عنه أبو سعيد ابن يونس وقال: توفي في سنة (٣١٤ هـ) وقال: كان ثقة ثبتا.
انظر: "الأنساب" للسمعاني ٥/ ٥١٤، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٤/ ٢٩٥.
(٦) بركة بن محمد الأنصاري الحلبي، أبو سعيد، روي عن علي بن بكار وعن ميسرة ابن إسماعيل وعن مروان الفزاري، وروى عنه: عدة، متهم بالكذب وقال ابن حبان: حدثونا عنه كان يسرق الحديث وربما قلبه.