للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السهم في صُدغه، فوضع يده عليه فمات، فقال الناس: آمنا برب الغلام. فقيل للملك: قد والله نزل بك ما كنت تحذر، قد آمن الناس. فأمر بالأخدود في أفواه السكك فَخُدّتْ، وأُضرم فيها النار، وقال: من لم يرجع عن دينه فاقحموه فيها. ففعلوا، حتى جاءت امرأة معها صبي لها فتقاعست أن تقع فيها، فقال لها الغلام: يا أماه، اصبري فإنك على الحق. فاقتحمت في النار" (١).


(١) [٣٤٢٨ - ٣٤٢٩] الحكم على الإسناد:
رواه المصنف بإسنادين، أما الأول: ففيه شيخ المصنف تكلم فيه الحاكم وشيوخه فيهم من لم أجده ومن لم يذكر بجرح أو تعديل. وأما الثاني: مُعضل، فبين المصنف والطبري واسطتان، ولعل المصنف حذفهما اختصارًا.
ومن خلال تتبع الطريق التي يروي بها المصنف تفسير الطبري نجد أن الواسطتين هما:
١ - عقيل بن محمد.
٢ - المعافى بن زكريا.
وإسقاطه لهما لا يضر، فالحديث خرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٣ وهو حسن من هذا الوجه، صحيح بمجموع طرقه كما سترى، والله أعلم.
التخريج:
مداره على ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب الرومي به مرفوعًا، ورواه عن ثابت أربعة:
١ - حماد بن سلمة:
رواه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب قصة الأخدود (٣٠٠٥)، والمصنف، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٣/ ١٥٤ (٨٧٣)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٨٣، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٥٩، كلهم من طريق هدبة بن خالد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>