رواه المصنف بإسنادين، أما الأول: ففيه شيخ المصنف تكلم فيه الحاكم وشيوخه فيهم من لم أجده ومن لم يذكر بجرح أو تعديل. وأما الثاني: مُعضل، فبين المصنف والطبري واسطتان، ولعل المصنف حذفهما اختصارًا. ومن خلال تتبع الطريق التي يروي بها المصنف تفسير الطبري نجد أن الواسطتين هما: ١ - عقيل بن محمد. ٢ - المعافى بن زكريا. وإسقاطه لهما لا يضر، فالحديث خرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٣ وهو حسن من هذا الوجه، صحيح بمجموع طرقه كما سترى، والله أعلم. التخريج: مداره على ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب الرومي به مرفوعًا، ورواه عن ثابت أربعة: ١ - حماد بن سلمة: رواه مسلم، كتاب الزهد والرقائق، باب قصة الأخدود (٣٠٠٥)، والمصنف، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٣/ ١٥٤ (٨٧٣)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٨٣، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٥٩، كلهم من طريق هدبة بن خالد. =