للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النبي عليه السلام: "إن الحجر ياقوتة من يواقيت الجنَّة، ولولا ما مسه المشركون بأنجاسهم ما مسه ذو عاهة إلا شفاه الله عز وجل" (١).

فتوجه آدم عليه السلام من أرض الهند إلى مكة (حرسها الله تعالى) (٢) ماشيًا وقيض (الله عز وجل) (٣) له ملكًا يدله على البيت.

قيل لمجاهد: يا أبا الحجاج، ألا كان يركب؟ قال: وأي شيء كان يحمله؟ ! فوالله إن خطوه (٤) مسيرة ثلاثة أيام، وكل موضع وضع عليه قدمه عمران، وما بعده (٥) مفاوز وقفار.

فأتى مكة وحج البيت فأقام المناسك، فلما فرغ تلقته الملائكة: لقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام (٦).

وقال ابن عباس: حج آدم عليه السلام أربعين حجة من (٧) الهند إلى مكة على رجليه (٨) فهذا بدء أمر الكعبة -حرسها الله تعالى- فكانت على


(١) رواه البيهقي في "سننه" ٥/ ٧٥ من حديث عبد الله بن عمرو.
(٢) من (ش).
(٣) ساقطة من (ت).
(٤) في (ت): (خطوته).
(٥) في (ج)، (ت): (تعدَّاه).
(٦) "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٨١، "عرائس المجالس" للمصنف (ص ٧٦)، "أخبار مكة" للأزرقي ١/ ٤٥، "الدر المنثور" للسيوطي ١/ ٢٤٠.
(٧) في (ت): زيادة: (أرض).
(٨) رواه الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ٨١ من طريق مجاهد، عن ابن عباس. وذكره المصنف في "عرائس المجالس" (ص ٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>