للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غنى من ذلك المال، ودفع الله عن كعبته وقبلته، فسلط عليهم جنودًا لا قبل لهم بها (١).

وقال الواقدي بأسانيده: وجه النجاشي أرياط في أربعة آلاف إلى اليمن فغلب عليها، فأكرم الملوك، واستذل الفقراء، فقام رجل من الحبشة يقال له: أبرهة الأشرم أبو يكسوم. فدعا إلى طاعته فأجابوه فقتل أرياط، وغلب على اليمن فرأى الناس يتجمهرون أمام الموسم إلى الحج، فسأل أين يذهب الناس، فقالوا: يحجون بيتًا لله (٢) بمكة. قال: مما هو. قالوا من حجارة؟ قال فما كسوته، قالوا: مما يأتي من هاهنا والوصائل (٣)، قال والمسيح (٤) لأبنين لكم بيتًا (٥) خيرًا منه فبنى لهم بيتًا عمله بالرخام (٦) الأبيض والأحمر والأصفر والأسود، وحلّاه بالذهب والفضة، وحفّه بالجواهر، وجعل له أبوابًا عليها صفائح (٧) الذهب، ومسامير الذهب، وفصل


(١) انظر: "عرائس المجالس" للمصنف (ص ٤٠٠).
(٢) في (ج): بيت الله.
(٣) الوصائل: جمع وصيل، وهي برود اليمن. وقيل: ثيابٍ حمر مخططة يمانية.
انظر: "لسان العرب" لابن منظور ١١/ ٧٢٩.
(٤) ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).
وحلفه بالمسيح من الغلو فيه، ومن الإشراك بالله.
(٥) ساقطة من (ب).
(٦) في (ج): من.
(٧) في الأصل: صحائف، والمثبت من (ب)، (ج).
وصفائح الباب ألواحه كما في "لسان العرب" لابن منظور ٢/ ٥١٣، والصحيفة: =

<<  <  ج: ص:  >  >>