للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى أبو ظبيان وأبو صالح عن ابن عباس أن عامر بن الطفيل وأربد بن ربيعة أتيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قال عامر: إلى ما تدعونا يا محمَّد. قال: "إلى الله"، فقال: صفة لنا (١) أمن ذهب هو، أم من فضة، أم من حديد، أم من خشب، فنزلت هذِه السورة، وأرسل الله الصاعقة على أربد فأحرقته، وطعن عامر في خنصره فمات. وقد ذكرت قصتهما في سورة الرعد (٢).


= وفيه أن المسائل أعرابي، وابن جرير في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٤٣، وعبد الله بن أَحْمد بن حنبل في "السنة" ٢/ ٥٠٨ (١١٨٥)، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٥٠٨، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥٠١) , قال ابن كثير: إسناد متقارب، وقد أرسله غير واحد من السلف "تفسيره" ١٤/ ٥٠١. قال الهيثمي: فيه مجالد بن سعيد، قال ابن عدي: له عن الشعبي عن جابر وبقية رجاله رجال الصحيح. "مجمع الزوائد" ٧/ ١٤٦.
ومجالد بن سعيد ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره.
الثاني: من حديث ابن عباس أخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" ٢/ ٣٨ (٦٠٦)، وفيه أن المسائل اليهود، وقد حسَّن إسناده ابن حجر في "فتح الباري" ١٣/ ٣٥٦.
قلت: فيه عبد الله بن عيسى الحزاز أبو خلف ضعيف.
الثالث: مراسيل: مرسل عكرمة، ومرسل قتادة، ومرسل أبي العالية رواها ابن جرير الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٤٢ - ٣٤٣.
والحديث بشواهده حسن. وقد حسَّنه الألباني في "صحيح سنن الترمذي" (٢٦٨٠)، وأما اختلاف المسائل في هذِه الأحاديث -المشركون، اليهود، أعرابي- فإنَّه من باب تكرار النزول. انظر "الإتقان" للسيوطى ١/ ٢١٠ وما بعدها.
(١) ساقط من الأصل، وأثبته من (ب)، (ج).
(٢) القصة ضعيفة جدًا، رواها الطَّبْرَانِيّ في "المعجم الكبير" ١٠/ ٣١٢ (١٠٧٦٠). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٤١: فيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>