للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخبرهم، عن (أبي جعفر) (١) الطبري، حَدَّثَنَا ابن حميد (٢)، حَدَّثَنَا سلمة (٣)، حَدَّثني ابن إسحاق (٤)، عن محمَّد (٥)، عن (٦) سعيد (٧) قال: أتى رهط من اليهود النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يَا محمَّد هذا الذي (٨) خلق الخلق فمن خلقه؟ فغضب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - حتَّى امتقع (٩) لونه، ثم ساورهم غضبًا لربه، فجاءه جبريل فسكّنه، وقال: اخفض عليك جناحك يَا محمَّد، وجاءه من الله بجواب ما سألوه: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} السورة، فلما تلاها عليهم النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم-، قالوا له: صف لنا ربك كيف خلقه، وكيف عضده، وكيف ذراعه؟ فغضب النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أشد من غضبه الأول (١٠) وساورهم، فأتاه جبريل فقال له مثل مقالته، وأتاه بجواب ما سألوه: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} (١١) الآية.


(١) في (ب)، (ج): (محمَّد بن جرير)، وهو ثِقَة.
(٢) محمَّد بن حميد بن حيان الرَّازيّ، ضعيف.
(٣) سلمة بن الفضل الأبرش، صدوق كثير الخطأ.
(٤) محمَّد بن إسحاق بن يسار المطلبي، صدوق، يدلس ورمي بالتشيع والقدر.
(٥) محمَّد بن أبي محمَّد، مولى زيد بن ثابت، مجهول.
(٦) في الأصل: (بن) وهو خطأ.
(٧) سعيد بن جبير، ثِقَة، ثبت، فقيه.
(٨) في (ب)، (ج): الله تعالى.
(٩) في (ج): انتقع. وهما بمعنى، يقال: انتقع لونه وامتقع إذا تغيَّر من خوف، أو ألم ونحو ذلك. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٥/ ١٠٨.
(١٠) ساقطة من (ج).
(١١) الزمر: ٦٧. =

<<  <  ج: ص:  >  >>