للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الضحاك عن ابن عباس: أن وفد نجران قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، سبعة أساقفة من بني الحارث بن كعب، فيهم السيد والعاقب، فقالوا للنبي - صلى الله عليه وسلم -: صف لنا ربك من أي شيء هو؟ فقال النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إن ربي ليس من شيء هو (١)، وهو بائن من (٢) الأشياء"، فأنزل الله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} (٣) أي واحد.

ولا فرق بين الواحد والأحد عند أكثر أصحابنا (٤)، يدلُ عليه قراءة عبد الله: (قل هو الله الواحد) (٥)، وفرَّق قوم بينهما، فقال بعضهم:


= [٣٧١٤] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه علة الإرسال، وابن إسحاق مدلس وقد عنعن، وسلمة، صدوق كثير الخطأ، وابن حميد، ضعيف وشيخ المصنف لم أجده، ومحمَّد مجهول.
التخريج:
أخرجه ابن جرير في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٤٣ ومن طريقه ساقه المصنف، وأخرجه أَيضًا في سورة الزمر ٢٤/ ٢٨. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٧٠٥ وزاد نسبته إلى ابن المنذر.
(١) في (ب)، (ج): ليس هو من شيء.
(٢) في (ب)، (ج): عن.
(٣) انظر: "مجموع الفتاوى" لابن تيمية ١٧/ ٤٥٢ وقال: فهؤلاء سألوا هل هو من جنس من أجناس المخلوقات؟ وهل هو مادة فبيّن الله أنَّه أحد، ليس من جنس شيء من المخلوقات، وأنه صمد ليس من مادة بل هو صمد، لم يلد ولم يولد.
(٤) لعله يعني بذلك الشافعية إذ هو شافعي المذهب.
(٥) انظر: "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٨٢)، "شواذ القراءة" للكرماني (ص ٢٧٢)، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٣٦ وفيه: قرأ عمر بن الخطَّاب وابن مسعود والربيع بن خثيم: (قل هو الله أحد الواحد الصمد). وفي =

<<  <  ج: ص:  >  >>