للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أي: صخرة رخوة صغيرة، وجمع المروة: مَروَات و (جمعها الكثير) (١): مَرْوٌ، مثل: تَمْرَة وتَمَرَاتٍ وتَمْرٍ، وجَمْرَةٍ وجَمَرَاتٍ وجَمْرٍ. قال الأعشى يصف ناقته:

وتُوَليّ الأرْض خُفُّا ذابلًا. . . فإذَا مَا صَادَفَ المَرْوَ رَضَحْ (٢)

وإنما عنى الله عز وجل بهما الجبلين المعروفين بمكة دون سائر (٣) الصفا (٤) والمروة، فلذلك أدْخَلَ فيهما (٥) الألِفَ واللامَ، و {شَعَائِرِ اللَّهِ}: أعلام دينه، واحدتها: شعيرة، وكل ما كان معلمًا لقربان يتقرب به إلى الله عز وجل عبدُه من دعاء وصلاةٍ وذَبِيْحَةٍ وأداء فَرْضٍ


(١) من (ج)، (ت).
انظر: "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٣.
(٢) البيت في "ديوان الأعشى الكبير مع الشرح" (ص ٩٢) وفيه: (مُجْمِرًا) بدل (ذابلًا).
وفي "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٣ مع اختلاف الشطر الأول، وفي "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٢١١ ونسبه للكميت، وفي "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٢٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ١٦٥.
والشاهد في الشطر الثاني، ومعناه: إنَّ خُفَّ ناقته إذا ما وطئ المرو، وهي الحجارة الصغيرة، تكسرت من تحت خفها الأحجار. ورضح الحصي، أي: كسرها.
(٣) ساقطة من (ت).
(٤) في (س): الجبال.
(٥) ساقطة من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>