للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالصفا والمروة) (١) مِنْ شَعَائِرِ الله، فَتَرَكَ ذكر الطواف اكْتِفَاءً بذِكرهما، إذ كان معلومًا عند المخاطبين.

قوله تعالى: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ} أصْلُ الحَجِّ في اللغة: القصد. قال الشاعر:

لِرَاهِبٍ يَحُج بَيْتَ المَقْدِسِ ... ذِي بُرْجُدٍ وَمَنْقَلٍ وبُرْنُس (٢)

وقال محمد بن جرير: كلُّ من أكثر الاختلاف إلى شيء فهو حاج (٣).

قال المخبَّل السعدي (٤):


(١) ساقط من (س).
(٢) البُرْجُد: كساء من صوف أحمر. وقيل: كساء غليظ. وقيل: كساء مخطط ضخم. والمَنْقَل: الخف والنعل. والبُرْنُس: كل ثوب رأسه منه ملتزق به.
"لسان العرب" لابن منظور ١/ ٣٦٠ (برجد)، ١/ ٣٩٣ (برن)، ١٤/ ٢٧٠ (نقل). والبيت أورده أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٦٢٨، والسمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ١٨٩ ولم ينسباه.
(٣) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٤.
(٤) هو المخبَّل بن ربيعة بن عوف قتال بن أنف الناقة بن قريع، أبو يزيد، شاعر فحل، هاجر وابنه إلى البصرة، وولده كثير بالإحساء وهم شعراء، وله شعر كثير جيد، هجا به الزبرقان وغيره، وكان يمدح بني قريع ويذكر أيام سعد، ذكره ابن سلام في الطبقة الخامسة من طبقات فحول الجاهلية.
"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام ١/ ١٤٣، ١٤٩، ١٥٠، "الشعر والشعراء" لابن قتيبة (ص ٢٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>