للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عروة (١) بن الورد (٢):

سَقَوني الخمرَ ثم تَكَنَّفُوِني ... عُدَاةَ الله من كذبٍ (٣) وزورِ (٤)

(وقوله تعالى) (٥): {فِي الْبَأْسَاءِ} يعني: الشدة والفقر.

{وَالضَّرَّاءِ} يعني؛ المرض والزمانة، وهما اسمان بنيا على فعلاء ولا فعل (٦) لهما؛ لأنهما اسمان، وليسا (٧) بنعت، {وَحِينَ الْبَأْسِ} أي (٨) وقت القتال.

قال على - رضي الله عنه -: كنا إذا احَمَّر البأس اتقينا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكان أقربنا


(١) في (ح): عقبة.
(٢) في (ح) زيادة: شعر.
عروة بن الورد بن زيد وقيل: بن عمرو بن عبد الله العبسي.
شاعر مشهور من شعراء الجاهلية، وفارس من فرسانها، وصعلوك من صعاليكها المعدودين.
وكان يلقب عروة الصعاليك؛ لجمعه إياهم، وقيامه بأمرهم، وكان جوادًا.
"ألقاب الشعراء" (ص ٣١٠)، "الشعر والشعراء" (ص ٤٤٩).
(٣) في (ح): كذوب.
(٤) "ديوانه" (ص ٥٨) وفيه: النَّسءَ بدلًا من: الخمر.
انظر "الكتاب" لسيبويه ٢/ ٧٠، "الكامل" للمبرد ٢/ ٥٥، "مجالس ثعلب" ٢/ ٤١٧.
(٥) ساقطة من (ح).
(٦) في (ش)، (أ): فعل.
(٧) في (ش)، (ح): وليست.
(٨) ساقطة من (ش)، (ح).

<<  <  ج: ص:  >  >>