كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ١٧٧ - ج: 4 - ص: 351

إلى العدو (١) أي: اشتد (٢) الحرب.

{أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا}: في إيمانهم.

{وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} روى القاسم (٣) أن أبا ذر سئل عن الإيمان؟ فقرأ هذِه الآية، فقال المسائل: إنما سألنا عن الإيمان، وتخبرنا عن البر! فقال: جاء رجل إلى رسول الله (٤) - صلى الله عليه وسلم -، فسأله عن الإيمان،

---

(١) رواه النسائي في "السنن الكبرى" ٥/ ١٩١ (٨٦٣٩)، والإمام أحمد في "المسند" ١/ ٨٦، ١٥٦ (٦٥٤، ١٠٤٢)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١١/ ٢٥٩ (٣٣١٥٤)، وابن أبي عاصم في "الجهاد" ٢/ ٥٩٩ (٢٥١)، وأبو يعلى في "مسنده" ١/ ٢٥٨ (٣٠٢)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" (ص ٥٧) (١٠٦)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ١٥٥ وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ورواه البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٦٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٨٨ كلهم من طرق عن أبي إسحاق السبيعي عن حارثة بن مضرب عن على به بنحوه.
وله شاهد من حديث البراء رواه مسلم في كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين (١٧٧٦)، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ١١/ ٢٦٠ (٣٣١٥٥)، وابن أبي عاصم في "الجهاد" ٢/ ٥٩٨ (٢٥٠).
(٢) في (أ): أي إذا اشتد.
(٣) القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودي أبو عبد الرحمن الكوفي. ثقة، عابد، تولى قضاء الكوفة. قال العلائي: أرسل عن جده، وأبي عبيدة بن الجراح، وأبي ذر، وقال ابن المديني: لم يلق من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - غير جابر بن سمرة. توفي سنة (١٢٠ هـ) وقيل: (١١٦ هـ).
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٧/ ١١٢، "أخبار القضاة" لوكيع ٢/ ٢٩١، "جامع التحصيل" للعلائي (ص ٢٥٢)، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٣/ ٤١٣، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٤٦٩).
(٤) في (أ): النبي.