للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الكلبي: قطبة بن عامر بن حذيفة (١) أحد بني سلمة فدخل على إثره من الباب، وهو محرم، فأنكروا عليه، فقال له (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (٢): "لم دخلت من الباب، وأنت محرم؟ " قال: رأيتك دخلت فدخلت على إثرك. (فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-) (٣): "إنِّي أحمس" قال الرَّجل: إن كنت أحمس، فإنِّي أحمس، ديننا واحد، رضيت (٤) بهديك، وسمتك، ودينك، فأنزل الله عز وجل هذِه الآية (٥).


(١) كذا في جميع النسخ، وفي مصادر ترجمته: حديدة.
وهو قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو أبو زيد الأَنْصَارِيّ الخرزجي السلمي.
شهد بدرًا، والعقبة والمشاهد، وكانت معه راية بني سلمة يوم الفتح. تُوفِّي في خلافة عمر - رضي الله عنه -، أو في خلافة عثمان - رضي الله عنه -.
"الاستيعاب" لابن عبد البر ٣/ ١٢٨٢، "أسد الغابة" لابن الأثير ٤/ ٢٠٥، "الإصابة" لابن حجر ٥/ ٢٤٢.
(٢) في (ز): النَّبِيّ عليه السلام.
(٣) في (ز): فقال له النَّبِيّ عليه السلام.
(٤) في (ش): لقد رضيت، وفي (ز): ولقد رضيت.
(٥) أورده بلفظه الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥٥) دون إسناد.
قال ابن حجر: قلت: هذا جمعه من آثار مفرقة، ولم أجده عن واحد معين.
"العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٤٥٨.
وأصل السبب دون ذكر قصة الرَّجل رواه البُخَارِيّ في كتاب العمرة، باب قول الله تعالى: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} (١٨٠٣)، وفي كتاب التفسير، باب {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ} (٤٥١٢)، ومسلم في كتاب التفسير (٣٠٢٦)، والنَّسائيّ في "تفسيره"، ١/ ٢٢٦ - ٢٢٧، (٤٤، ٤٥) من حديث البراء بن عازب.
وورد معظم ما ذكره المصنف في حديث جابر - رضي الله عنه - رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٢٣ (١٧١٠)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٦٥٧ وقال صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٥٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>