للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَوْ نُسُكٍ} معنى الآية: ولا تحلقوا رؤوسكم في حال الإحرام، إلَّا أن يضطر (١) إلى حلقه، إما لمرض يحتاج إلى مداواته، وإما لأذى (٢) برأسه من هوام، وصداع (٣) وغير ذلك (٤)، فحلق، أو تداوى (٥)، ففدية من صيام.

نزلت هذِه الآية في كعب بن عُجْرة (٦) قال: مر بي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زمن الحديبية، ولي وفرة (٧) من شعر فيها القمل والصيبان، وهي تتناثر على وجهي، وأنا أطبخ قدرًا لي، فقال (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (٨): "أيؤذيك هوام رأسك؟ " قلت: نعم يَا رسول الله، فقال: "احلق رأسك" فأنزل الله عز وجل: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ} (٩).


(١) في (ش): تضطروا.
(٢) في (ز): الأذى.
(٣) في (ش)، (أ): أو صداع.
(٤) في (أ): أو غيرهما.
(٥) في (ح). أو به أذى.
(٦) كعب بن عجرة بن أمية بن عدي البلوي حليف الْأَنصار أبو محمَّد المدنِيُّ.
تأخر إسلامه، ثم شهد المشاهد كلها. وهو الذي نزلت فيه بالحديبية الرخصة في حلق رأس المحرم والفدية، سكن الكوفة. تُوفِّي بالمدينة سنة (٥١ هـ) وقيل: (٥٢ هـ) وقيل (٥٣ هـ)، وله خمس وقيل: سبع وسبعون سنة.
"المعجم الكبير" للطبراني ١٩/ ١٠٤، "أسد الغابة" لابن الأثير ٤/ ٢٤٣، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٣/ ٤٦٩، "الإصابة" لابن حجر ٥/ ٣٠٤.
(٧) الوفرة: شعر الرأس إذا وصل إلى شحمة الأذن.
"النهاية" لابن الأثير ٥/ ٢١٠.
(٨) في (ز): عليه السلام.
(٩) رواه البُخَارِيّ في كتاب المحصر، باب قول الله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا} =

<<  <  ج: ص:  >  >>