رواه ابن عبد البر في "التمهيد" ١/ ١٢٧ من طريق محمد بن عبد الله القاضي وعلي ابن محمد الطُّوسي كلاهما عن محمد بن خريم به. وقال ابن عبد البر: هذا حديث غريب من حديث مالك وليس محفوظًا عنه إلَّا من هذا الوجه. ورواه ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٢٤٠، وعنه الدارقطني في "غرائب مالك" كما عزاه إليه ابن حجر في "لسان الميزان" ٢/ ٢٢٧، ومن طريق الدارقطني رواه ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/ ٥٩٤. ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١٣/ ٣١٣ من طريق ابن عدي. كلاهما -ابن حبان وابن عدي- عن عمر بن سعيد بن سنان، من أبي عبد الغني الأردني به. وسقط من كتابى "المجروحين" و "الموضوعات" ذكر عبد الرَّزاق. وذكر ابن حجر أن الدارقطني رواه في "غرائب مالك" من وجهين من أبي عبد الغني، وأن عنده: عن عبد الرَّزاق. قال: فالظاهر أن عبد الرَّزاق سقط من النسخة أي نسخة كتاب "المجروحين" لابن حبان التي نقل منها الذهبي. "لسان الميزان" لابن حجر ٢/ ٢٢٧. قلت: الذي يظهر لي أن ابن حبان رواه هكذا بإسقاط عبد الرَّزاق؛ لأنَّه قال في ترجمة الرجل -كما سبق-: يروي عن مالك. ونقله عن ابن حبان ابن الجوزي، والذهبي والسيوطي. انظر "الموضوعات" لابن الجوزي ٢/ ٥٩٤، "ميزان الاعتدال" للذهبي ١/ ٥٠٥، "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي ٢/ ١٢٤. قال ابن حبان: وهذا شيء ليس من كلام رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -، ولا من حديث أبي هريرة، ولا الأعرج، ولا أبي الزناد، ولا مالك. "المجروحين" ١/ ٢٤١. وقال الدارقطني: هذا حديث باطل؛ وضعه أبو عبد الغني على عبد الرَّزاق. "قوه الحجاج في عموم المغفرة للحجاج" للحافظ ابن حجر (ص ٩٧). و "تاريخ دمشق" لابن عساكر. قال الدارقطني: منكر تفرد به الحسن بن علي. =