للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال أفاض الرجل بالقداح إذا ضرب بها؛ لأنها تقع متفرقة، قال أبو ذرّيب (١) يصف الحمار والأتن (٢):

وكأَنَّهُنَّ رِبابةٌ وكأنه ... يَسَرٌ يُفِيضُ على القِدَاحِ ويَصْدَعُ (٣)

ولا تكون الإفاضة في اللغة إلَّا من تفرق، أو كثرة. قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: الإفاضة: الإيضاع (٤).


(١) في (ح) ذيب.
(٢) في (ح): والإبل.
(٣) البيت في "ديوان الهذليين" ١/ ٦، "المفضليات" للضبي (ص ٤٢٤)، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٧٢، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٢/ ٧٨ (فيض)، والرِّبابة: خرقة تغطى بها القداح، ويقال: الربابة هنا هي القداح واليَسَر الذي يضرب بها.
من "الديوان" ١/ ٦.
وانظر "شرح أشعار الهذليين" للسكري ١/ ١٨.
(٤) يقال: وضع البعير يضع وضعًا إذا ما عدا، وأوضعه راكبه إيضاعًا؛ إذا حمله على سرعة السير، وهو فوق الخبب.
"غريب الحديث" للحربي ٣/ ٩١٢، "النهاية" لابن الأثير ٥/ ١٩٦، "فتح الباري" لابن حجر ٣/ ٥٢٣.
والأثر رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٣٥٢ (١٨٥٠، ١٨٥٣) ولكن فيه عن ابن عمر. والذي يغلب على ظني أن الصواب عن عمر؛ لأنَّه من رواية المعرور بن سويد الذي يروي عن عمر، ولا يعرف له رواية عن ابن عمر. انظر "تهذيب الكمال" للمزي ٢٨/ ٢٦٢، وقد نقل الأثر بإسناده ومتنه ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٢٥٦ عن عمر.
وقد روى البيهقي في "السنن الكبرى" ٥/ ١٢٦ من طريق المسور بن مخرمة قال: إن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - كان يوضع ويقول: =

<<  <  ج: ص:  >  >>