كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢ - سورة البقرة - ١٩٨ - ج: 5 - ص: 199

الممنوع من المكاسب، والشيء المنهي عنه حرام؛ لأنَّه منع من إتيانه، قال زهير:

وإن أتاه خليل يوم مسألةٍ ... يقول لا غائبٌ مالي ولا حَرِم (١)

أي ولا ممنوع. والمشعر (٢) الحرام ممنوع (٣) من أن يفعل فيه ما حرم، ولم يؤذن في إتيانه. ويقال له: المشعر الحرام، والمزدلفة، وقد مر (٤) تفسيرهما، والجمع (٥)، وسمي بذلك؛ لأنَّه يجمع فيه (٦) بين صلاتي العشاء (٧).

والإفاضة من عرفات بعد غروب الشَّمس، وكان أهل الجاهلية يفيضون منها قبل غروب الشَّمس، ومن جمع بعد طلوعها، وكانوا يقولون:

---

(١) البيت في "ديوانه" بشرح ثعلب (ص ١٥٣)، "الكتاب" لسيبويه ٣/ ٦٦، "الكامل" للمبرد ١/ ١١٥، "المقتضب" للمبرد ٢/ ٦٨.
والخليل من الخَلَّةِ: الفقير.
(٢) في (أ): من المشعر.
(٣) في (ش)، (ح): الممنوع. والكلمة ساقطة من (أ).
(٤) في (أ): تقدم.
(٥) في (ز): وجمع.
(٦) في (ح)، (ز)، (أ): فيها. وكتبت في هامش (ز): فيه.
(٧) في (ش): صلاتي المغرب والعشاء.
"معاني القرآن" للنحاس ١/ ١٣٨.