للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على قولهم أن في الكلام تقديمًا وتأخيرًا، تقديره: فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، ثم أفيضوا من حيث أفاض النَّاس، فإذا أفضتم من عرفات، فاذكروا الله عند المشعر الحرام (١).

وأمَّا النَّاس في هذِه الآية فهم العرب كلهم غير الحمس. وقال الكلبي بإسناده: هم أهل اليمن وربيعة (٢).

وقال الضَّحَّاك: النَّاس هاهنا إبراهيم - عليه السَّلام - وحده (٣). يدل عليه قوله -عز وجل-: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} (٤) أراد (٥) محمدًا - عليه السَّلام - وحده. وقوله تعالى: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ} يعني: نعيم بن مسعود الأشجعي (٦)


(١) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٢٩٣ - ٢٩٤، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٢٦١، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٢١٤.
(٢) ذكره في "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ١٠٨ دون نسبة وسيأتي.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٩٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٥٤ (١٨٦١)، وذكره النحاس في "معاني القرآن" ١/ ١٤٠.
(٤) النساء: ٥٤.
(٥) في (ز): يريد.
(٦) ساقطة من (ح). والآية في آل عمران: ١٧٣.
نعيم بن مسعود بن عامر بن أنيف أبو سلمة الغطفاني الأشجعي.
أسلم زمن الخندق. وهو الذي خذل الأحزاب، سكن المدينة، وتوفي في آخر خلافة عثمان أو أول خلافة على رضي الله عنهما.
"الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ١٥٠٨، "أسد الغابة" لابن الأثير ٥/ ٣٣، "الإصابة" لابن حجر ٦/ ٢٤٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٧٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>