للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ} (١) يعني: أبا سفيان (٢)، وإنَّما يقال هذا للذي يقتدى به، ويكون لسان قومه وإمامهم كقوله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ


(١) آل عمران: ١٧٣.
(٢) صخر بن جرب بن أميَّة بن عبد شمس بن عبد مناف أبو سفيان القرشي الأموي. أسلم ليلة الفتح، وشهد مع رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - حنينًا والطائف، وأعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غنائم حنين. ولد قبل الفيل بعشر سنين، وتوفي سنة (٣٢ هـ) وقيل غير ذلك. "الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ٤١٧، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ١٢، ٥/ ٢١٦، "الإصابة" لابن حجر ٣/ ٢٣٧، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٢٠٤، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٢٩٠٥).
وهذا التفسير هو قول مقاتل انظر "تفسيره" ١/ ٢٠٥، "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ٢/ ٧٩٣، وروى ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ٦٠ عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن مجاهد: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ}، قال: هذا أبو سفيان قال يوم أحد: يا محمد موعدكم بدر حيث قتلتم أصحابنا. انظر "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" للزيلعي ١/ ٢٤٥، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٥٠٤، "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ٣/ ٧٩٣.
وذكر هذا التفسير الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٢٩٤، والنحاس في "معاني القرآن" ١/ ١٤١.
وقصة نعيم بن مسعود مع أبي سفيان ذكرها دون إسناد الواقدي في "مغازيه" ١/ ٣٢٧، وابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ٥٩، والطبري في "تاريخ الرسل والملوك" ٢/ ٥٦٠ وليس فيها ما يدل على أنها سبب للنزول.
وقال ابن عبد البر -بصيغة التمريض-: وقيل: إنه الذي نزلت فيه {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ}.
"الاستيعاب" ٤/ ٧٠ - ٧١.
وقال ابن حجر: واشتهر في كتب الأصول قصة نعيم بن مسعود.
"العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ٢/ ٧٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>