للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال المغيرة (١): بعث عمر - رضي الله عنه - جيشًا فحاصروا حصنًا، فتقدم رجل من بَجيلة (٢) فقاتل وحده (٣) حتى قتل، فقال الناس: ألقي بيديه (٤) إلى التهلكة. فبلغ ذلك عمر - رضي الله عنه - فقال: كذبوا أليس الله عز وجل يقول: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ} الآية (٥).

وقال بعضهم: نزلت هذِه الآية في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.


(١) المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن مُعَتب الثقفي أبو عبد الله، وقيل: أبو عيسى.
أسلم عام الخندق، وشهد الحديبية، وكان موصوفًا بالدهاء، ولاه عمر البصرة، ثم الكوفة. وشهد اليمامة، واليرموك، والقادسية، ونهاوند. توفي بالكوفة سنة (٥٠ هـ).
"المعجم الكبير" للطبراني ٢٠/ ٣٦٦، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ١٤٤٥، "أسد الغابة" لابن الأثير ٤/ ٤٥٦، "الإصابة" لابن حجر ٦/ ١٣١، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٦٨٤٠).
(٢) بَجيلة: بطن عظيم ينسبون إلى أمهم بجيلة، وهم بنو أنمار بن أراش بن كهلان من القحطانية، ويتفرعون إلى عدة بطون، وكانت بلادهم في سروات اليمن والحجاز، ثم افترقوا أيام الفتح على الآفاق.
"معجم قبائل العرب" لعمر رضا كحالة ١/ ٦٣.
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (ز)، (أ): بيده.
(٥) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٣٢١ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٤٩ (١٩٤٠). وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٤٣١ إلى وكيع، والفريابي، وعبد بن حميد.
وروى أبو إسحاق الفزاري في "السير" (ص ٢٠٨) (٣١٦) والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٤٥ من طريق مدركة بن عوف عن عمر نحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>