للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهجرة خَلَّف علي بن أبي طالب - صلى الله عليه وسلم - بمكة لقضاء ديونه، وردِّ الودائع التي كانت عنده، وأمره ليلة خرج إلى الغار -وقد أحاط المشركون بالدار- أن ينام على فراشه - صلى الله عليه وسلم -. وقال له: "تسج (١) ببردي الحضرمي الأخضر (٢)، ونم على فراشي، فإنه لا يخلص إليك منهم مكروه إن شاء الله عز وجل، ففعل ذلك (٣) علي، فأوحى الله عز وجل إلى جبريل عليه السلام وميكائيل علبه السلام أني آخيت بينكما، وجعلت عُمُر أحدكما أطول من (٤) الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة، فاختار (٥) كلاهما الحياة، فأوحى الله عز وجل إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين (٦) محمد - صلى الله عليه وسلم -، فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة، اهبطا (٧) إلى الأرض، فاحفظاه من عدوه، فنزلا، فكان جبريل عليه السَّلام عند رأسه (٨)، وميكائيل عليه السَّلام عند رجليه، وجبريل ينادي: بَخٍ بَخٍ من مثلك يا ابن أبي طالب! يباهي (٩) الله عليه السلام بك الملائكة (١٠).


(١) في هامش (س)، (ز): اتشح. وفي (أ): أنسج.
(٢) ساقطة من (أ).
(٣) ساقطة من (أ).
(٤) في (ح)، (أ): من عمر.
(٥) في (أ): فاختارا.
(٦) في (ح): زيادة: نبيي.
(٧) في (أ): فاهبطا.
(٨) في (ح): عند رأس علي.
(٩) في (أ): باهى.
(١٠) في (ح): ملائكته.

<<  <  ج: ص:  >  >>